04‏/04‏/2012

زوجي لا يخفي عني سرا


جلست و زوجي و فلان و زوجته نتحدث في مواضيع شتى ووجدت زوجي يسأل فلانا عن أمر ما ، فاذا بفلان يكفهر وجهه و يوجه نظرة لوم لزوجي الذي لم يفهم سر هذا التعبير الغريب، و كنت قد عرفت من زوجته أنه لا يخبرها عادة عما يدور في حياته خارج المنزل ، فلكزت زوجي في جنبه حتى يغير الموضوع لكن زوجته تنبهت لاحراجي أنا و زوجي فردت متهكمة : ( أصلهم متعودين ما يخبوش حاجة على بعض ، مش زيك ) فأجاب بمنتهى البساطة : ( طالما انتي مش طرف في اللي حصل يبقى مش ضروري تعرفيه )

و غير فلان هناك الكثيرون الذين لا يجدوا مانع من وجود أسرار و أحداث و حوارات في حياتهم لا تعرف عنها زوجاتهم أي شيء. لكنني أرى أن هذا يتناقض مع فكرة الوحدة التي هي أساس الزواج ، فكيف على سبيل المثال أجد زوجي شاردا أو قلقا بخصوص أمر لا فكرة لدي عنه و العكس؟ كيف يقوم كل منا  بدوره الأساسي كشريك للآخر يطمئنه و يهدئ من روعه إن كان أمرا سيئا أو حتى يشاركه انفعالاته و ضحكاته إن كان أمرا حسنا؟

أنا شخصيا لو حاولت أن أخفي أمرا عن زوجي ولو بسيط أشعر كأنني أقترف ذنبا و تصبح تصرفاتي غير طبيعية فيشعر بدوره بالاختلاف الذي يطرأ على و يدرك أني أخفي شيئا ما فلا يهدأ له بالا حتى يعرفه و العكس يحدث إن شعرت بأن في باله ما لا أعرفه و أبدا لم يكن هذا السلوك بدافع الفضول من أحدنا و إنما من باب المشاركة و الاطمئنان و سعي كل منا للقيام بدوره على أكمل وجه كشريك للآخر ، يحتويه و يعطيه ما يحتاج وقت الحاجة إليه ( مش بعد الهنا بسنة ). و إن زين لي شيطاني أن أحتفظ بما يضايقني أو أخفي مشاعري عنه ، يظل يذكرني أني بهذا أخطو أولي خطواتي في طريق النهاية لمشاعرنا فأتراجع و أخبره بمكنون نفسي و أنا مطمئنة لحرصه على حبنا ما حيينا.

0 التعليقات: