04‏/04‏/2012

زوجي يقبل التغيير و ليس جامدا


أعرف فلانا لا يستوعب فكرة الطعام غير التقليدي، أو بمعنى أدق المطهو بطريقة غير التي كانت تطهو بها والدته رحمها الله، حتى أنه كثيرا ما ينتقد زوجته إن أعدت صنف مختلف ولو اختلاف طفيف عما اعتاد عليه.

و فلان آخر يرتدي ملابسه بنفس النظام و الألوان و يمشط شعره بنفس الطريقة من أكثر من عشرين عاما، دون أي مواكبة لما هو حديث من ألوان أو موديلات بدعوى أن الرجل لا يقيم بمظهره ولكن بجوهره.

أما فلان الثالث منذ عرفته و زوجته " منذ نعومة أظافري " و منزله على حاله دون أن يتغير مكان كرسي أو فازة أو ألوان الحوائط على الرغم من قيامه بتجديد طلائها لمحو آثار الزمن. إلا أنه يرفض تماما أي تغيير في محتوى منزله و إن كان للأفضل على الرغم من محاولات زوجته المستميتة تارة لتغيير ترتيب قطع الأثاث أو حتى تغيير الأثاث نفسه لكن بلا جدوى.

منذ عرفت زوجي و هو يتغير و يتطور في مظهره و طريقة اختياره لملابسه ولا يمانع في تجربة ألوان جديدة من الملابس أو تذوق أطباق جديدة أطهوها له. كما أنه لا يصدم إن عاد من العمل وجدني غيرت ترتيب الأثاث بالكامل ، بل بالعكس يشجع ذلك و يجده كسرا للروتين و تجديد لحياتنا معا.

0 التعليقات: