04‏/04‏/2012

زوجي أكرم منك


كم من فلان تشكو زوجاتهم من بخلهم بشكل مثير للشفقة، فهناك من يبخل عليها و على بيته و أولاده لكنه في غاية الاسراف على نفسه فينتقي ثيابه بشكل فاخر و يتناول الطعام خارج البيت في مطاعم غالية ، و عندما يعود لمنزله يشكو لزوجته من ضيق ذات اليد إن طالبته بمصروف البيت لتطعم أولاده.

و هناك فلان آخر يتسع بخله ليشمله شخصيا فلا تراه يشتري ولو شراب جديد و ينتظر ما يأتيه من الآخرين على هيئة هدايا دون أي مراعاة لمظهره الخارجي الذي يسيء لزوجته و أولاده بالتبعية.

أما فلان الآخر فأجده أغربهم من وجهة نظري فهو في قمة الكرم و الجود مع الآخرين ولا يرد سائلا أيا كان، قريبا أو غريبا، لكن إذا طلب منه أي ولد من أولاده أي طلب شخصي يثور و يغضب قائلا : (أجيب منين ، هو أنا قاعد على تل فلوس ولا باطبعهم)

و هناك فلان الذي يستوقفني كذلك و هو نقيض فلان السابق، فهو لا يحرم بيته ولا أولاده من صغيرة كانت أو كبيرة. لكن بمجرد وجود بند يستدعي انفاق مال على الآخرين خارج محيط أسرته سواء كان تحت مسمى واجب أو مجاملة أو حتى ظرف طاريء لأحدهم أيا كان ، لا يكون منه إلا أن يسارع قائلا: ( اللي يعوزه بيتك يجرم على الجامع ، ولادي أولى من أي بني آدم).

زوجي حفظه الله أراه أكرم الناس فهو لا ينكاسل عن تلبية أي طلب لي أو للأولاد خاصة بمجرد ذكر هذا الطلب و أيا كانت تكلفته طالما أنه يقدر على توفيرها. كذلك في المجاملات و الواجبات لا يتأخر عن القيام بهم ، وفيما يخص عائلتي وفانه يترك لي حرية تحديد القيمة المناسبة للهدية ، أو أيا كان نوع المجاملة بما يتناسب مع أعراف عائلتي و يما يجعل مظهري دائما مشرفا وسط عائلتي.

0 التعليقات: