04‏/04‏/2012

زوجي يذكرني دائما



في أحد الأيام زارتني إحدى قريباتي ، و كانت متزوجة و قضت معي يوما كاملا من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساءا تقريبا، و خلال هذا اليوم لم يرن هاتفها ولا مرة برقم زوجها، في حينأن زوجي كان يتصل تقريبا كل ساعتين أو ثلاثة ليطمئن علي و على الأولاد، و إن لم يتصل هو كنت أتصل أنا لأطمئن عليه بدوري.
فوجدتها تسألني متهكمة: ( و ده من ايه ده؟ هو انتوا لسة مخطوبين ولا في أول جوازكم؟ ).

وفي مرة أخرى كنت ي زيارة لإحدى صديقاتي فوجدتني أمسك بهاتفي المحمول و أرن لزوجي " مجرد رنة وليست مكالمة" و بعدها بدقيقة وجدته يبادلني الرنة بأخرى. فوجدتها تضحك و تقول لي: ( على فكرة أنا بارن لجوزي لما بابقى طالبة منه حاجة للبيت و عايزة أفكره بيها، انتوا كمان بتعملوا كدة؟)
أجبتها: ( أنا بارن له علشان يعرف إني بافكر فيه حتى و أنا مع ناس تانية و هو بيرن علشان يقوللي وانتي كمان دايما في بالي )

لم أعر سؤال الأولى انتباها لأني بدوري كنت أتعجب من سلوكها و زوجها، فكيف يمر يومي دون أن أسمع صوت زوجي أو أتلقى منه رسالة أو رنة تشعرني أني في باله ، أو أفعل المثل لأشعره أنه دائما في خاطري مهما كانت درجة انشغاله أو انشغالي؟
كذلك تعجبت من تعليق الثانية فكيف يصبح ما يربطني بزوجي مجرد طلبات البيت دون أي حب أو رومانسية تلطف من قسوة التزامات و مسئوليات الحياة؟

0 التعليقات: