04‏/04‏/2012

زوجي يحتمل اهمالي لمظهري


 

ما من أنثى وجه الأرض إلا و تسعى للشعور بجمالها و أنوثتها منذ نعومة أظفارها ، و ما أن تصبح زوجة تحب زوجها حتى تسعى بكل السبل لارضائه بأن تكون في عينيه أجمل من نساء الأرض أجمعين. لكن أيضا ما من زوجة حملت و وضعت طفل و اثنين أو أكثر حتى تجد نفسها تهوى في دوامة المسئوليات و الطلبات التي لا تنتهي داخل البيت خاصة ان كانت بمفردها دون معاونة خادمة او أحد من أقاربها و خارجه ان كانت تعمل . و بين كل هذا قد لا تجد وقتا للاهتمام بنفسها بالشكل الذي كانت عليه في فترة ما قبل الزواج و في بدايته.

قالت لي مرة احداهن أن فلانا زوجها بعد أن وضعت وليدها بحوالي أسبوعين ( و كانت قد وضعته بعملية قيصرية) نهرها لأنها شاحبة و يبدو عليها الارهاق ولا تحاول حتى أن تتجمل ، و كأن هذا الشخص يعيش في منزل آخر ولا يدرك الآلام التي مرت بها في الولادة و بعدها و عدم استقرار الطفل في نومه و صراخه المستمر خلال الليل و الذي يمنعها من النوم و يجعل شعورها بالارهاق طبيعيا و يجعل قدرتها على الوقوف أمام المرآة لتتزين و تضع المساحيق معدومة.

أذكر جيدا أن بعد ولادتي الأولى كنت شديدة التوتر و الارهاق لأن ابني كان لا يأكل جيدا فكان لا ينام جيدا و أنا بدوري كنت لا أنام بشكل منتظم و حين استيقظ على صوته أنتفض حتى أطعمه و أغير حفاضاته ثم أدرك إني لم أدخل الحمام بعد لأغسل وجهي أو أنظر في المرآة لأرى منظر شعري بعد قيامي من النوم على صوت بكائه وكان زوجي يدخل علي و أنا نصف نائمة و شعري مهوش و قد تكون ثيابي لحقتها رائحة من لبن الصغير و مع كل هذا كان يقبل جبيني قائلا: " ربنا يقويكي "

في تلك اللحظات كنت اتذكر فلانا الذي تقدم لي من سنوات عديدة ، وفي بداية تعارفنا وضع ما يشبه الشرط انه لن يتنازل عن أن أظل مهتمة بشكلي و جسمي  بشكل دائم تحت أي ظروف. فحمدت الله أن زوجي لم يفكر مثل فلان بل و لم يتطرق لهذه النقطة في أي مرحلة خلال علاقتنا والا كان مصيرنا الله وحده اعلم به.



0 التعليقات: