04‏/04‏/2012

زوجي يشجع طموحي الدراسي



أعرف فلانا طلبت منه زوجته أن تكمل دراستها و كان مؤهلها متوسطا حتى ترفع من شأنها و تحصل على وضع أفضل في وظيفتها الحالية، فسخر منها و ثبط من عزيمتها بدعوى أنه "بعد ما شاب ودوه الكتاب" و كمان البيت و الأولاد بياخدوا وقت و مجهود كبير و كمان شغلك هتلاحقي ازاي .. لا لا سيبك من الفكرة دي. و بالفعل تغاضت عن الفكرة و إلى يومنا هذا و هي على حالها.

و فلان آخر لا مانع لديه من أن تكمل زوجته دراستها أيا كانت ولكن لا دخل له بما تفعل ولن يحتمل أي تغيير يقع عليه نتيجة مستجدات و متطلبات دراستها، فلن يتحمل مسئولية الأطفال خلال محاضراتها أو يراعي الضغط الواقع عليها نتيجة المذاكرة و الامتحانات و خلافه و تعليقه الأزلي " مش قرارك ، اتحملي مسئوليته و تبعاته: .

لقد تعرف على زوجي و أنا أدرس كورسات متخصصة في مجال الكمبيوتر و هو مجال يحتاج للدراسة و التطوير يوميا و لقد توقفت فترة لأؤسس أسرتي و بعدها طالبني بنفسه بمواصلة الدراسة أولا بشكل أكاديمي فتقدمت لدراسة الماجستير و كانت الدراسة مسائية ، فكان يعود من عمله ليوصلني للأكاديمية التي كنت أدرس بها ثم يقوم برعاية ابننا البالغ من العمر حينها عاما واحدا ، ثم يعود ليقلني للمنزل دون أن يظهر تذمرا أو تعبا بل على العكس كان هو من يذهب ليدفع المصروفات و يسجل المواد التي أختارها.

و لن أنسى ليلة الامتحان التي o`Hأخذ فيها ولدنا الصغير و ذهب ليقضي اليوم عند أهله ليترك لي فرصة المذاكرة مع زميلاتي بتركيز و هدوء و دون تحمل عناء طلبات الصغير.

بعد سنة من انجابي ابنتي الثانية فكرت في تغيير خطتي العلمية و دراسة كورسات تطبيقية لتؤهلني مرة أخرى للعودة و العمل في مجال تدريس الكورسات ، و لقدت تعرضت لامتحان في غاية القسوة، فمدة الكورس كلها خمسة أيام مرضت خلالها ابنتي في اليوم الثاني و كنت في غاية الحيرة و التوتر ولا أدري كيف أتصرف ، فما كان من زوجي الحبيب إلا أن قام بأجازة ليمضي اليوم معها ليهون علي 
الأمر و يزيل شعوري بالضيق والهم لأتمكن من مواصلة دراستي بهدوء.

0 التعليقات: